تواصل جامعة جازان دورها الريادي في تأهيل ودعم طلبة التعليم العام من خلال الإشراف الأكاديمي المتخصص على مشاريعهم البحثية، مما يعزز مهاراتهم البحثية والابتكارية، ويؤهلهم لخوض المنافسات العلمية بتميز. يأتي ذلك ضمن إطار برنامج التلمذة البحثية، وهو شراكة بين إدارة تعليم جازان وعمادة الدراسات العليا والبحث العلمي في جامعة جازان.
ويسهم أعضاء هيئة التدريس بالجامعة في توجيه الطلبة نحو استخدام المنهجيات العلمية الدقيقة، وتحليل البيانات، والتفكير النقدي، والابتكار في الحلول التقنية. يشمل ذلك الإشراف على مختلف مراحل البحث، بدءًا من اختيار الفكرة العلمية، مرورًا بتصميم وتنفيذ المشروع، وحتى تحليل النتائج وعرضها بشكل احترافي.
ومن بين المشاريع المتميزة التي أُشرف عليها:
 الدكتور عماد سعيد أشرف على مشروع "مخطط تجميع تكيفي لشبكات أجهزة الاستشعار اللاسلكية تحت الماء" للطالبة غلا عبد الوهاب زيلع، حيث وفر لها الدعم في تحليل بيانات الاستشعار وتصميم الأنظمة التكيفية.
والدكتور محمد الأمير حيث قدم الإشراف الأكاديمي للطالبة رسيل علي محمد مسملي في مشروع "تصميم، محاكاة، وتصنيع واختبار خوذات الدراجات النارية باستخدام أنظمة المركبات الهجينة"، من خلال توجيهها في عمليات التصنيع الهندسي وتحليل المواد المركبة.
 كما أشرف الدكتور هاني النعمي على مشروع "استخدام مناهج التعلم العميق لاتخاذ القرار في الوقت الفعلي للمركبات الروبوتية الذاتية" للطالب إبراهيم أحمد إبراهيم رفاعي، حيث عمل على توجيهه في تطوير خوارزميات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة.

وفي هذا السياق، أكد عميد الدراسات العليا والبحث العلمي بجامعة جازان، الدكتور سعيد بن عبدالله الموسى، أن الجامعة تضع البحث العلمي والابتكار في مقدمة أولوياتها، وتسعى إلى تمكين طلبة التعليم العام من تطوير مهاراتهم البحثية من خلال إشراف أكاديمي متخصص. وأضاف أن برنامج التلمذة البحثية، بالشراكة مع إدارة تعليم جازان، يسهم في تعزيز قدرات الطلبة في البحث والابتكار، مما يؤهلهم للمشاركة بفعالية في المنافسات العلمية، ويعزز ثقافة البحث العلمي في مراحل مبكرة، انسجامًا مع تطلعات الجامعة نحو التميز البحثي والإبداعي.
من جانبه، أشار عميد كلية الهندسة وعلوم الحاسب، الدكتور موسى بن محمد خبراني، إلى أن أعضاء هيئة التدريس من كلية الحاسب يسهمون بدور محوري في الإشراف الأكاديمي على مشاريع الطلبة، خاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات، والأنظمة المدمجة، مما يعكس خبراتهم الأكاديمية والتطبيقية في دعم الابتكار التقني. وأضاف أن هذه الجهود تؤكد التزام الكلية بتطوير الكفاءات البحثية للطلبة، وتعزيز قدرتهم على تنفيذ مشاريع ذات تأثير علمي وتقني ملموس.
ويعكس هذا الإشراف الأكاديمي المتكامل التزام جامعة جازان بتقديم الدعم العلمي المستمر لطلبة التعليم العام، من أجل تعزيز ثقافة البحث والابتكار، وإعداد جيل قادر على المساهمة في التقدم العلمي والتقني، تحقيقًا لأهداف رؤية المملكة 2030 في تمكين الشباب وتطوير قطاع البحث العلمي.

جامعة جازان: إدارة الإعلام