العمل التطوعي ظاهرة اجتماعية صحية تحقق الترابط والتاَلف والتآخي بين أفراد المجتمع

16 جمادى الأول 1443

العمل التطوعي ظاهرة اجتماعية صحية تحقق الترابط والتاَلف والتآخي بين أفراد المجتمع حتى يكون كما وصفه الرسول صلى الله عليه وسلم ( كالجسد الواحد ) والعمل التطوعي من أهم الأعمال التي يجب أن يعتني بها كما دلت على ذلك النصوص الشرعية من كتاب الله وسنه رسوله صلى الله عليه وسلم وكلها تدعو إلى عمل الخير والبذل في سبيل لله سواء بالمال أو الجهد أو القول أو العمل ، فكل إنسان ذكراً كان أو أنثى مطالب بعمل الخير بما يتناسب مع قدراته انطلاقا من قوله تعالى ( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعانوا على الإثم والعدوان (.

والتطوع مؤشر مهم لرقي الأمم وتقدمها ويشكل سمة للمجتمعات الإنسانية ودليلاً على تماسك أفراده والسعي للتكامل بينهم وتذليل الصعاب ويبذل الفرد فيه الجهد والوقت من أجل الآخرين ومن أجل مجتمعه واستدامة خدماته، والتطوع لم يكن شيئاً حديثاً بل اتخذ العمل التطوعي منذ القدم أشكالاً مختلفة بدأ بالجهود الفردية ثم الجماعية ولكنه لم يكن منظماً بل اعتمد على الحاجة والدوافع الذاتية والعواطف الإنسانية، ومع التطور الحضاري انتقل التطوع إلى مراحل متقدمة من التخطيط والأطر الإدارية المنظمة له التي نراها الآن بأبهى الصور.

ويعد التطوع أحد أهم المحاور البارزة لتحقيق رؤية 2030 وقد حظي بالتشجيع والاهتمام الكبير من قبل حكومتنا الرشيدة لإيمانها به كونه رافداً أساسياً من روافد التنمية والنهوض بالمجتمع.

وكيلة كلية الشريعة والقانون شطر الطالبات

د/زكرية بنت أحمد محمد غلفان زكري

التقييم