كلمة رئيسة القسم

 إنّ تقدم مملكتنا الحبيبة يعتمد على تطور نظمها التربوية، وأنّ تطور النظم التربوية يعتمد على الإعداد المتميز للمعلمات فقد أصبح لكليات التربية بصفة عامة وقسم رياض الأطفال بصفة خاصة شأن كبير ودور عظيم في إعداد التربويات المؤهلات أكاديميا ومهنيا وإعدادهن إعدادا متميزا يساعدهن على تنمية المعرفة وإثراء المهارات وتنمية الاتجاهات الإيجابية التي تجعل من هؤلاء البنات معلمات متميزات في الميدان.بما يسهم في بناء المجتمع المعرفي القادر على المنافسة في مختلف الصعد والتكامل مع أقسام ووحدات التربية في تقديم المبادرات النوعية القادرة على تحقيق السبق في الأنظمة التعليمية. ولا يخفى على العامة قبل المثقفين الدور المهم الذى يقوم به المعلمون في رفعة أوطانهم والحفاظ على ثقافته وعاداته والاستثمار في فلذات أكبادهم وتنمية عقولهم وبناء شخصياتهم.
ولقد ذكر كثير من الخبراء في علم الاجتماع أن الوطن يبنى على ثلاثة أعمدة (فلاح يغذيه، وجندي يحميه، ومعلم يربيه). وإذا كنا نتحدث عن دور المعلم وأهميته، فلمعلمة رياض الأطفال دور لا غنى عنه حيث إنها تتعامل مع عجينة تشكلها كيفما يشاء المجتمع، تغذيه بثقافته، تربيه على محبته والانتماء إليه والولاء له. ولا يمكن لأحد أن يجيد فن التعامل مع فئة دون دراية ووعى كامل بخصائصها واحتياجاتها ومشكلاتها، ومن ثم فعلى مدار ثمانية مستويات تتعرف الطالبة على كثير من الخصائص والاحتياجات الخاصة بالأطفال، كما تتعرف على كيفية التعامل معهم وتربيتهم في ضوء خصائصهم وثقافة مجتمعهم.فقد جاءت فكرة إنشاء قسم رياض الأطفال في كلية العلوم والآداب بصامطة بجامعة جازان على مستوى عال من التأهيل التربوي والأكاديمي وذلك من خلال برنامج أكاديمي يحتوي على خطة دراسية ترتكز على عدد من المعايير المعتمدة في بعض الجامعات المحلية والعالمية والتي في مقدمتها معايير الجودة الاكاديمية التي تضمن إيجاد مخرجات تعلم ناجحة بكل المقاييس مع الأخذ في الاعتبار متطلبات كلية التربية بجامعة جازان.
         رئيس قسم رياض الأطفال
                   د. رويدا السيد ابو العلا

التقييم