يسرني أن أرحب بكم جميعاً في كلية الهندسة وعلوم الحاسب، هذا الصرح العلمي الذي نفخر جميعاً بانتمائنا إليه، والذي يواصل إسهاماته في تحقيق رؤية المملكة العربية السعودية 2030، تلك الرؤية الطموحة التي جعلت من التعليم والمعرفة حجر الزاوية لتحقيق تنمية مستدامة وشاملة.

لقد خطت كليتنا خطواتٍ متميزة نحو تحقيق أهداف الرؤية، حيث نركز على تطوير البرامج الأكاديمية والبحثية في مختلف التخصصات الحيوية التي تقدمها الكلية، ومنها:

    •    الهندسة الميكانيكية: التي تُعنى بابتكار وتصميم الأنظمة المتقدمة التي تخدم مختلف القطاعات الصناعية.
    •    الهندسة المدنية والمعمارية: التي تسهم في بناء بنية تحتية متكاملة ومستدامة تعكس تطلعات المملكة نحو التوسع العمراني الذكي.
    •    علوم الحاسب: التي تلعب دوراً محورياً في التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي بما يخدم مختلف القطاعات.
    •    الهندسة الكهربائية والإلكترونية: التي تُعزز الابتكارات في مجالات الطاقة المتجددة والنظم الذكية.
    •    الهندسة الكيميائية: التي تساهم في تطوير الصناعات الكيميائية والبتروكيماوية لتحقيق اكتفاء ذاتي وتنمية اقتصادية.
    •    الهندسة الصناعية: التي تركز على تحسين الكفاءة والإنتاجية بما يتماشى مع معايير الجودة العالمية.

ومن منطلق حرصنا على التميز الأكاديمي والبحثي، تم افتتاح برامج دراسات عليا نوعية تُعنى بتعميق المعرفة وإعداد كوادر متخصصة قادرة على قيادة عجلة التنمية والابتكار. كما أننا نفخر بكون الكلية تضم الآن شطراً نسائياً شاملاً في جميع الأقسام والبرامج، مما يعكس إيماننا الراسخ بدور المرأة في بناء الوطن وتحقيق التميز في المجالات الهندسية وعلوم الحاسب.

إن تمكين المرأة السعودية ليس مجرد هدف، بل هو ركن أساسي في رؤيتنا التنموية، ونحن في كلية الهندسة وعلوم الحاسب ملتزمون بتوفير بيئة تعليمية ملهمة ومحفزة لجميع طلابنا وطالباتنا، تُمكّنهم من اكتساب المعارف والمهارات التي تواكب تطلعات سوق العمل وتسهم في بناء مستقبل مشرق.

أخيراً، أدعو الله أن يوفقنا جميعاً لخدمة ديننا ووطننا، وأن يجعل كليتنا منارة للعلم والإبداع، تسهم في تحقيق تطلعات قيادتنا الرشيدة ورؤية المملكة 2030.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته