نــبــذة عن المركز

أنشأت جامعة جازان بعد أقل من عامين على تأسيسها مركز الأبحاث الطبية في عام 2008، بهدف دعم البحث العلمي في المجالات الطبية والصحية، وتعزيز قدرات الكوادر الوطنية في إجراء الدراسات التطبيقية والتجريبية. وقد عمل المركز منذ إنشائه على تقديم أبحاث متقدمة تركز على الأمراض المحلية والصحة العامة، بالإضافة إلى استكشاف الفوائد العلاجية للنباتات الطبية المحلية وتطوير حلول مبتكرة للرعاية الصحية. كما وفر المركز بيئة بحثية متكاملة للباحثين والطلاب للمساهمة في تحقيق نقلة نوعية في مجال البحث الطبي، تماشياً مع أهداف رؤية 2030.
وفي عام 2011، تم إنشاء مركز أبحاث المؤثرات العقلية بالجامعة، كمركز فريد من نوعه على مستوى المملكة و المنطقة في مجالات دراسة تأثير المواد المخدرة والمؤثرات العلقية على الصحة والمجتمع. حيث يركز المركز في أبحاثه على تحليل وتقييم المخاطر الصحية المرتبطة باستخدام المواد المؤثرة عقلياً، وتطوير استراتيجيات وقائية للحد من انتشارها وتأثيرها الضار. كما يهدف إلى توعية المجتمع حول مخاطر تعاطي المخدرات والمواد السامة، من خلال برامج بحثية وتثقيفية تساهم في تحسين الصحة العامة عن طريق توفير حلول علمية للمشكلات ذات الصلة، وتعزيز الأبحاث التي تساهم في رفع مستوى الوعي المجتمعي، بما يتماشى مع أهداف الجامعة ورؤية 2030.
وانطلاقاً من رؤية مستقبلية شاملة لخدمة المجتمع وتقديم المزيد لاقتصاد المعرفة المبني على البحث والابتكار، قامت الجامعة في عام 2023، وفي إطار خططها لإعادة الهيكلة، بتوحيد مركز الأبحاث الطبية ومركز أبحاث المؤثرات العقلية والسلوك تحت مسمى مركز البحوث الصحية للانضمام إلى مسيرة البحث والابتكار في الجامعة. حيث هدفت هذه الخطوة إلى تعزيز تكامل الجهود البحثية وتحسين الكفاءة العلمية، مما يدعم رؤية الجامعة في توفير حلول متقدمة للتحديات الصحية، الاجتماعية، التقنية، وتطوير اقتصاد المعرفة من خلال تعزيز الإبداع والابتكار في مختلف التخصصات.
يطلع مركز البحوث الصحية اليوم بالبحث والابتكار في مجالات صحية متنوعة، تهم منطقة جازان والمملكة العربية السعودية و العالم كأبحاث الأمراض المعدية المستوطنة، والأوبئة، وأبحاث اكتشاف الأدوية والعقاقير، وأبحاث السرطان، وكذلك أبحاث أمراض الدم وأمراض الجهاز الهضمي. ويضم المركز بالاضافة الى باحثيه المتفرغين باحثين من كليات وأقسام الجامعة المختلفة، حيث يوفر لهم بيئة بحثية متقدمة تسهم في إجراء أبحاث نوعية ومتقدمة للمساهمة في حل المشكلات الصحية العالمية من خلال الإنتاج العلمي عالي الأثر والابتكارات والاكتشافات المتنوعة.