كلمة العميد
الصورة

 

تعتبر منطقة جازان من أكثر مناطق المملكة كثافة سكانية حيث يعيش ما يزيد عن المليون والنصف مليون نسمة على مساحة تقدر بـ 14000 كم 2. كما تتميز هذه المنطقة بتباين كبير في جغرافيتها والتي تتراوح بين الجبال الشاهقة في الجهة الشرقية إلى السواحل المتاخمة للبحر الأحمر ممتدة إلى جزيرة فرسان غرباً مروراً بسهول تهامة الخصبة والمليئة بالوديان الموسمية والتجمعات المائية, وكما هي المناطق الساحلية المفتوحة جغرافياً ونظراً لقربها من الحدود الجنوبية للمملكة تولدت في المنطقة تشكيلة ديمغرافية اجتماعية متباينة ساهمت في ظهور بعض المشاكل الصحية. وقد عكست تقارير مختلفة لمخططي الصحة في المملكة أن هناك حاجة ملحة للإصلاحات في المجال الصحي بالمنطقة. كما ارتأت حكومتنا الرشيدة أن إنشاء كلية للطب في المنطقة هي من أهم الخطوات الاستراتيجية للمساهمة في سد الحاجة الماسة إلى الكوادر الوطنية والمساهمة في تعزيز الوضع الصحي بالمنطقة؛ لذا صدر الأمر السامي الكريم رقم 7/ب/15252 بتاريخ 18/11/1421هـ بالموافقة على إنشاء كلية طب بجازان ومن ثم صدر قرار معالي وزير التعليم العالي رقم 26/21/24795 بتاريخ 18/12/1421هـ على إنشاء كلية الطب بجازان كفرع لجامعة الملك عبدالعزيز ومع قرار إنشاء جامعة جازان في عام 1426 هـ (2006 م) انضمت كلية الطب إلى كليات جامعة جازان الفتية.

لقد جاء قرار إنشاء كلية الطب في إطار اهتمام الدولة بالقطاع الصحي ودعم مؤسساته لتواكب التطور الملحوظ في المملكة ولمقابلة الزيادة المطردة في عدد سكان المملكة مما يتطلب تعليم وتدريب وتأهيل الكوادر الطبية الوطنية القادرة على الوفاء بالمتطلبات الصحية.

لقد انخرطت كلية الطب منذ أن تم تدشينها منهمكة في أداء رسالتها التعليمية السامية متخذة أرقى المناهج وأكثرها حداثة ومستغلة كل الإمكانات والدعم التي توفرت لها من لدن حكومتنا الرشيدة, وفي وقت قصير قياساً بأعمار الجامعات العريقة استطاعت الكلية إحراز الكثير من الإنجازات وإبرام الكثير من الشراكات مع الجامعات والمنظمات العالمية.

إن كلية الطب بجامعة جازان وهي تزف خريجيها إلى المجتمع استطاعت الوفاء ببعض التزاماتها نحوه حيت بدأت طلائع الخريجين حياتهم العملية مساهمين بجهودهم المخلصة في بناء وطننا العزيز.

عميد كلية الطب

 

التقييم